ضیف وحوار ، بلقاسم حسن

Alalam 8 views

 

 

في ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)..

بلقاسم حسن: اثار الامام الخميني (رض) تسجل في التراث الاسلامي الفكري

  •  

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة ورئيس لجنة الصداقة التونسية الايرانية في البرلمان التونسي بلقاسم حسن، أن الإمام الخميني (رض) لم يكن يعمل على أن تخرج الثورة الإسلامية إلى خارج ايران لكن الشعوب العربية إستلهمت من الثورة الإسلامية الكثير.

العالم - ضيف وحوار

وقال بلقاسم حسن في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني "قدس سره": إن الإمام الخميني (رض) قائد أكبر ثورات القرن العشرين وقائد ثورة كبرى ذات طابع إسلامي في الوقت الذي كانت باقي الثورات ذات طابع آخر.

وإليكم نص المقابلة:

العالم: لو نتذكر مناقب شخصية الإمام الراحل ايه الله خميني -قدس سره الشريف- والمميزات التي جعلتها من الشخصيات الملهمة وطبعت في تاريخ الأمة الاسلامية وحتى في تاريخ العالم؟

بالقاسم حسن: شكرا لقناة العالم على اتاحة هذه الفرصة، تحياتي للشعب الإيراني الشقيق والصديق، - نحن نقول الشقيق للبلدان العربية والصديق للبلدان الإسلامية، والأفريقية، لكن في الحقيقة هم أمة واحدة، تحياتي لشعب إيران، للجمهورية الاسلامية الايرانية، للثورة الإيرانية بمناسبة ذكرى الـ33 لرحيل الإمام أية الله الخميني (رض)، هناك دائما وابدا مناسبات هي فرص للتذكر والاعتبار.

لست انا من يضيف شيء عن شخصية الامام الخميني (رض)، لكن اوكد على بعض المعاني التي يرمز اليها هذا الرجل.

اولا- هو قائد ثورة كبرى من أكبر ثورات القرن الـ20. ثانيا- هو قائد ثورة كبرى ذات طابع اسلامي في حين اغلب الثورات التي عرفها هذا القرن، ذات طابق آخر فالبصمة الدينية كانت هي الطاغية، ومن أحب الثورة الإيرانية تـأثر بهذا الجانب ومن كره الثورة الايراني من هذا الجانب ايضا، يعني الموقف من الدين بشكل أو باخر كان حاسما.

الإمام الخميني (رض) هو رمز الثبات والصمود بوجه احد اطغى الحكام في العالم، ليس فقط في البلاد الاسلامية، شاه ايران، الشاه الذي كان يمثل عدوانا متواصلا على شعبه وعلى الأمة، وكان حليفا كبيرا جدا للقوة الإستعمارية.

الامام الخميني (رض) هو مجتهد اسلامي له آرائه الفكرية في قضايا الحياة والمجتمع، والدين، والأمة، وهو مارس مايمكن اعتباره المد الثوري في حياته حتى بعد الثورة، لأنه لم يستلم مناصب رسمية في الدولة، بقي هو المرجع بقي هو المرجع ولكن، وقع ممارسة الحياة الديمقراطية بالانتخابات الرئاسة الجمهورية، بحكومة، وهذا ما هو متواصلا الان.

أن الامام الخميني (رض) رحل عن الدنيا في عمر قدم فيه لشعبه، سواء في فترة النضال ضد الشاه او فترة تأسيس الجمهورية الاسلامية، والله يرحمه ويسكنه جنة الفردوس، لكن أثاره لم تزول، والدليل انه الى الان نبرأس الثورة الايرانية ومرجعها.

وما يهمني كثيرا ان الامام الخميني (رض) لم يكن يريد تصدير الثورة الاسلامية لم يكن يعمل على ان الثورة تخرج من خارج ايران والى البلاد العربية، التي سوف يبنى عليها ذلك الخلاف الكبير الذي عاشته الجمهورية الاسلامية مع البلدان العربية المجاورة وخاصة العراق، والخليج(الفارسي)، لكن الشعوب العربية و-هذا من حقها- استلهمت من الثورة الاسلامية الكثير، وطمحت الى ان يمتد هذا المد الثوري اليها، لأنها ايضا كانت خاضعة الى ديكتاتوريات والى انظمة عملية ومرتبطة بالغرب خاصة الذي هو كانت مواقفه من فلسطين ومن مصالح الامة كلها عكس هذه المصالح، لذلك جاءت محاولة حصار الثورة الاسلامية ودفع البلدان العربية ان تكون هي واجهة هذا الحصار، مما دفع الدول العربية الى خسائر كبرى في سياسية المنطقة ومصالح الامة وكان ممكن ان تكون الثورة الايرانية مع كل الامة العربية والاسلامية في قضايانا المشتركة لكنا تقدمنا اشواط كبرى خاصة في قضية فلسطين وفي قضية التمنية ولكن من وقتها جعلت ايران كانها هي في واجهة البلدان العربية ونحن نعيش هذه الخلافات التي في الحقيقة لا تخدم الا مصالح الاستعمار والصهيونية.

 

العالم: جمع الامام الخميني (رض) في شخصيته عدة ابعاد اهمها انه كان قائد سياسي ورجل دين ومصلح اجتماعي له اثاره في هذا الباب كيف تلازم هذه المسارات ثم تأثيرها في ما بعد على انتصار الثورة الاسلامية؟

بالقاسم حسن: هو سيرة الامام الخميني (رض) خلال فترة معارضته للشاه وخلال فترة تدريسه وحتى خلال فترة تلقيه الدروس هي غنية جدا.

امثال هذا الرجل الا يستطيعون ان ينغلقوا في باب واحد، مثلا باب الاجتهاد الديني في امور الفتوة والفقة والتدريس مستحيل لان مايدرسه يدعوه الى ام يكون مصلحا، لان مايتعلمه من دين من قرآن من حديث من سيرة يجعله ويفرض عليه ان يهتم بالشأن العام وبقضايا الامة، وان يدافع عن الحرية، وعن الحق، وعن العدل والمساوات وعن الخير وعن الصلاح، نحن ربنا سبحانه وتعالى دائما وابدا يقول من آمن وعمل صالحا الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات الايمان والعمل الصالح مرتبطان ببعضهما بعضا فليس ممكننا ان الامام الخميني كقائد كبير لثورة كبيرة ما تزال حتى الان اثارها قائمة لان كل من يتحدث عن ثورة لها بعد ديني تكون الثورة الايرانية في مقدمتها.

طبعا الاصلاح السياسي والاجتماعي هو الاسلام، لان ماهو الاسلام هو ثورة اجتماعية واصلاحية ضد الجور، والجهل، والشرك والطغيان والفساد في الارض وربنا يبعث الانبياء حتى يدعو البشر الى طريق الاصلاح والعمل الصالح، وعمل الخير، الدين في جواره هو خير وحق وفضيلة وجمال وعدل وكل القيم الفاضلة، اذن لا يمكن ان يكون هو رئيس تيار ينبع من الدين الاسلامي الا يكون كذلك، بغض النظر على كل التشويهات، لأن هناك من يشوه الثورة الاسلامية الايرانية ومن يشوه حركة النهضة في تونس الى آخره اصبح ياخذ عليها انها دينية، في حين ان اعتبار انها دينية يعطيها كل ذلك البعد المنتسب للقيمز

كذلك في الشأن الايراني الامام الخميني(رض) عندما جاء وقام بثورة لم يقم فقط نظام سياسي جمهوري ونظام شرعي ديني وان يتجاهل الوضع الاجتماعي الايراني هذا مستحيل، لان الشعب الايراني كان بحاجة الى اصلاحات اجتماعي وفي حاجة الى اعادة للهوية الاسلامية في حاجة الى اعادة العلاقات والاستفادة الثروة الوطنية، وهذا كله وكانت تنمو صراعات كبرى مع القوى المعادية للثورة في ايران وكانت هناك العديدة من المطبات خرجت الثورة منها منصرة لكنها كانت بثمن باهض دفعت الكثير في الحصار الذي يمارس ضد الشعب الايراني وضد الثورة الاسلامية في ايران، وفي الحقيقة دفعت الكثير لكنها بقيت لان علاقتها بشعبها هي نقطة القوى الكبرى التي يجب ان تستمدها.
 

 

العالم: الامام الخميني (رض) هذا الرجل الذي كان كل سلاحه فكر وايمان بقدرة شعبه على ان يتجاوز مرحلته الصعبة والعسيرة باتجاه مرحلة اخرى اكثر قوة وصلابة، كيف كان يبني دولة ونظاما سياسيا قويا وان يبني شعبا قويا ومتماسكا رغم كل الاختلافات والتنوع والثراء الذي يوجد فيه ماهي القوة واين تكمن هذه القوة برأيك؟

بلقاسم حسن: ان الشعب الايراني قائم بذاته لم يؤسسه الامام الخميني (رض) لكنه اندمج مع قائده في اهداف تعبر عن ذاته، لانه عاش الاضطهاد والاستبداد في زمن حكم الشاه وعاش الاقتراب على هويته سواء هويته القومية او هويته الدينية، فالامام الخميني (رض) وضع يده على الجرح واثار النقاط الاساسية التي بحاجة لها الشعب الايراني.

الشعب الايراني كان بحاجة الى العدل والتقدم وبحاجة الى التصالح مع هويته، لان النظام الايراني قبل الثورة الاسلامية كان من الانظمة اكثر افتخارا في المنطقة العربية بانه علماني ومبتعد عن الدين وملتصق بالغرب وصديق الغرب الودود وصديق الكيان الصهيوني والى آخره.

ان الامام الخميني(رض) كان قائد ثورة وهذا يعني كان معه ثورا ومناضلين كبار منهم رفيق دربه المتولي الخلافه من بعده اية الله الخامنئي واية الله كثيرين وححج اسلام هذا دليل ان التنظيم والجماعة ربنا سبحانه وتعالى يساعدها على لحمة امورها ويقف الى جانبها.

والنظرة الثاقبة ان مهما كان النصر قويا فان هناك مطبتات وعقبات في المستقبل، لابد على الانسان ان يستشرفها وان ينظر فيها والتطور الذي اخذته الثورة الاسلامية الايرانية يدل على حصافة ذلك القائد.

بلقاسم حسن: اثار الامام الخميني (رض) تسجل في التراث الاسلامي الفكري

العالم: ماذا زرع الإمام الخميني (رض) في الثورة الاسلامية، كي تكون قوية بشكل و تتجاوز كل المطبات؟

بلقاسم حسن: ثم صلابة وثم انسان ضحى بالكثير من عمره وعاش في المنفى وعاش الملاحقات في ظل نظام الشاه والمخابرات الإيرانية التي كان يضرب بها المثل في الاستبداد في عالم الساباك وكل ذلك في الحقيقة يحسب للإمام الخميني ولأخوته ولأخواته في الصمود حتى كان فجر الانتصارللثورة الاسلامية والامتحان الكبير كان بعد انتصار الثورة أيضا، لان قوات كثيرة كانت تدخل في القتال منافقين والذين كانوا يرغون في تحقيق مصالحهم ومآربهم وعرفت الثورة مشاكل كبيرة وخرجت منها بهذه القيم ومن بين هذا الصدام مع الدول العربية والفضاء العربي مع هذه الحرب العربية العراقية الايرانية التي كانت معناها وبالا وخسارة على المنطقة ودفع فيها الشعب اليمني الكثير عوضا عن التوجه نحو التنمية والبناء ونحو العمل المشترك بين العرب وإيران والعكس تماما وقع نوع من شك الصف والحقيقة باعتقادي كان من بين الاشياء التي حرمت منها الثورة الإيرانية بقوة ولكنها تجاوزتها

العالم: رغم أن الامام الخميني(رض) كان من أبرز ما يدعو له هو وحدة الصف الاسلامي ووحدة الأمة العربية وكان حريصا على هذه الوحدة.

بلقاسم حسن: نعم بدون اي شك، وكان يعتبر القدس وفلسطين هي بوصلة الثورة وانها المحك ومنذ قيام الثورة الاسلامية حتى الان وانا اتابع المشهد الايراني بشكل جيد جدا اي ان ايران صديقة فلسطين وصديقة الأمة بالدفع نحو مصالحنا والخلافات التي يتحدثون عنها الآن هي خلافات طائفية لا علاقة لها بحقيقة الواقع ومن يثيرها هو الطائفي ومن يثيرها هو الذي يفتن بين الأمم عربي ومسلم والأمة تتضامن الثورة الايرانية وتتضامن مع الثورة الفلسطينية ومع المقاومة اللبنانية وتتضامن مع الحق العربي في أي مكان ومع الحق الاسلامي في أي مكان ولا تراها العملية أي تيار عربي يطبع مع الكيان الصهيوني حيث أن بعض الدول العربية طبعت مع الكيان الصهيوني وتجثو للصهاينة وبعض الدول الصديقة في العالم ليس لهم علاقات مع الكيان الصهيوني وننظر المسألة الى هذا الجانب ومن هذه الزاوية.

 

العالم: إذا الإمام الخميني(رض) كان مفكرا وكان مجدد وكان كاتب وشاعر وكتب في الفقه وكتب في الشروح وكتب في علم الأصول وكتب في كل ما يهم نواحي المجتمع كيف تنظر الى تأثير كل هذه المساهمات في بناء فكر إسلامي مجدد ومتطور؟

بلقاسم حسن: مسيرة المصلحين تطبق آثارها على ما يكتبونه وبما يفعلون وبطبيعة الحال فاإن الامام الخميني(رض) في حياته خاصة كان البعض لديهم مواقف سياسية من الثورة ومن العلاقة بالغرب ولكن بعد وفاته بعض الناس ينظرون الى الآثار بنوع من الوقفة ويكتشفون أن نوع الرجل كان مصلح في الحقيقة فهو على مسيرة كبار المفكرين المسلمين وآثاه جميعها تسجل في التاريخ الاسلامي والتراث الاسلامي الفكري.

وانني كعضو في المؤتمر القومي الاسلامي وفيه علماء الأمة ورجالها سنة وشيعة ومن كل المذاهب وكل مذهب نقدره ونحترمه لكن الاجتهاد للاسلام مفتوحا ولكل مسلم ولكل قائد كبير وان الإمام الخميني(رض) هو قائد كبير قائد ثورة اسلامية كبيرة وهو مفكر كبير وان الشعب الايراني يعرف مدى التضحية التي قام بها هذا القائد التضحيات على المستوى الشخصي والعائلي وعلى المستوى السياسي وعلى جميع المستويات، وان الشعب الايراني اليوم هو المتمتع بتراث الإمام الخميني وعلى تراث الثورة الاسلامية.

ونحن في تونس منذ قيام الثورة الايرانية في الحقيقة كانت التأثيرات كبيرة جدا في تونس، حتى أن الناس لم يكن يعلمون بان الثورة للسنة أو للشيعة، وهذا من المنشأ السياسي، حيث أن السياسيين الذين أحبوا عمل أسافين ومسامير في العلاقات العربية الإيرانية ويثيرون هذا الأمر وان الدول العربية ومنها اليمن والعراق والبحرين عندنا الأخوة السنة والشيعة متعايشين مع بعضعم ومن المعيب أن تتحول الأخوة العربية والاسلامية الى صراع طائفي وهذا عمل الاستعمار والقوى المعادية والقوى المضادة لمصالح شعوبنا.

وان بعض الأنظمة تتمنى نجاح الكيان الصهيوني ضد حركة حماس الذين هم من السنة وضد حزب الله الذين هم من الشيعة وضد حركة الجهاد الإسلامي وضد المقاومة في أي بلد عربي بغض النظر عن انها سنة أو شيعة ولم أقل كذلك على أنهم يعملون توجه طائفي، بل أقول كانتماء، ولم أقل على حزب الله كشيعي وان حماس كسنة، بل جميعهم هم مقاومة ضد العدو ومقاومة في سبيل النصر وفي سبيل الحق وكل من يتحدث عن بعد طائفي هو في الحقيقة يريد ان يستنصر لطائفته وليس لنبذ الطائفية.

العالم: تحدثنا الآن عن المقاومة، المقاومة في فكر الإمام الخميني(رض) ، كيف ساهمت رؤيته للمقاومة وكيف ساهم انتصاره للثورة وللقضية الفلسطينية في دهعم هذه القضية خلال وقتنا الحالي وفي الهام عدد من القضايا الانسانية الأخرى ودعمها أيضا؟

بلقاسم حسن: لم نأتي بجديد في هذا الموضوع حيث أنه من المعروف علاقة ايران بالمقاومة الفلسطينية ودعمها المطلق للقضية واعتبار قضية القدس قضية ايرانية بحتة وهذا أمر لا يحتمل النقاش وحتى الآن إيران صديقة الثورة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وان الكيان يعتبر أن ايران هي العدو اللدود ويعمل كل ما في وسعه لمحاصرة ايران ومنعها من امتلاك الطاقة النووية والاغتيالات التني طالت العديد من علماء ايران من مناضلي ايران وكيف ان ايران لم تخضع رغم كل الضغوطات والاغراءات الى ان تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني وهي مسائل بديهية ومعروفة وليست غريبة ولم يفقدوا مصداقيتهم لانه في نهاية المطاف ان الشعب يحكم على السياسات من خلال المواقف ومن خلال الآراء المختلفة.

العالم: ولكن هذه النقطة بالذات كانت من البذر التي زرعها الإمام الخميني(رض) في الثورة الاسلامية وجعل ابرز ابعاده للثورة هو الانتصار للقضايا الانسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والى الآن هذا التواصل والانتصار للقضية الفلسطينية مازال موجودا كيف تنظرون الى هذه المواقف للثورة الاسلامية والى تجسد الفكر الى ممارسة؟

بلقاسم حسن: هذه القضية ليس فيها نقاش وهي من بين المآخذ على إيران الان فهي علاقتها بالثورة الفلسطينية وبتراث عززه وارساه الامام الخميني(رض) دون أدنى شك وهذه المواقف هي التي تعطي البعد الوطني والديمقراطي والإسلامي والثوري للثورة الايرانية التي لا يمكن الا ان تكون مع قضايا الحرية والحق والعدل.

العالم: الامام الخميني(رض) عاش حياة بسيطة رغم أنه كان قائد لكنه اختار أن يعيش في منزله في حي شعبي لماذا ذهب الى هذا الاختيار في حين يسعى القادة الآخرين لاحتلال المناصب ومن بهرج الحياة؟

بلقاسم حسن: عندما يكون الزعيم قد أخذ قيمه مما يحمل من قيم وأفكار ومما يتصور من منهج ومن المرجعية القيمة التي لديه فالرسول (ص) والامام علي بن أبي طالب(ع) وكل سيرتهم التي تميزت بالعدالة والتقشف والزهد والتضحية في سبيل الحق فمن الطبيعي أن يكون على منوال هذه السيرة وليس على منوال الذين كانوا يميلون الى بهرجة الدنيا وزخرفها والى الملك العظيم واعتبار الحكم على انه ملك ، بل العكس كان الذي يمثل المفاجأة فهمو انسان يعطي 24 ساعة من وقته في شأن أمته ويكفي أن يقوت نفسه بالحد الأدنى وان هذه الأمور يعتبر الشعب الايراني الأقدر على تقديرها ونسجل انه رجل عاش ضد الشاه ايران صمد وصبر وقاوم حتى آخر لحظة واستلم الحكم واعطى النقيض للحكم الاسلامي بالنسبة لحكم الشاه ويعني حكم الشاه بهرجة وقوة ومظاهر وتسلط واستبداد واما حكم ايران حكم الامام الخميني(رض) تسامح وعدل وبساطة وبحث عن قوة لايران وليست قوة لنفسه وفي عهد الشاه ايران كان القوة بيد الغرب حيث كانت ايران احدى الأدوات المتقدمة للغرب في المنطقة.

واليوم ايران هي احدى القوى المتقدمة للامة في سبيل نصرة الحق وتحقيق التقدم واتمنى ان المشكلة الحقيقية القائمة في المنطقة بين ايران والدول العربية المجاورة أن تزول من أجل وجود يد تدعم الخير ومصالح الأمة العربية والاسلامية وان الشعب التونسي أحب الثورة الايرانية جدا وهنالك من سمى روح الله الخميني في تونس عند انتصار الثورة الايرانية والشعب التونسي مع موقف ايران ضد الاحتلال في فلسطين ومع موقف ايران ضد الاستعمار ومع موقف ايران في حقها بامتلاك الطاقة النووية ومع موقف ايران في الدفاع عن مصالحها كلها.

وان الشعب الايراني هو شعب صديق لتونس وانا شخصيا فخور واخترت عن قصد رئاسة لجنة العلاقات والصداقة التونسية الايرانية في البرلمان التونسي وان الشعب الايراني قام بثورة كما أن تونس قامت بثورة حياها الشعب اليمني كما نحيي الشعب الايراني نحن قام بثورة الحرية والكرامة ثورة 14 ديسمبر وثورة العودة للهوية وثورة العودة للحرية وثورة المطالبة بالديمقراطية وبالنسبة لي أن ايران مع تونس مع التجربة الديمقراطية التونسية في المطلق ولا تتدخل في الشأن التونسي اطلاقا وان الذين يقرره الشعب التونسي هي معه وانا لا أريد أن اعطي أكثر من ذلك ولكن هم يعرفون ويسمعون ويدركون جيدا ما أعني.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

تصنيف :

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دليلية :

 

 

 

Add Comments